أما ما سوى ذلك من الرؤى التي يراها آحاد الناس فليست بالاتفاق مصدراً للأحكام الشرعية.
قال الشوكاني:
ولا يخفاك أن الشرع الذي شرعه الله -عز وجل- لنا على لسان نبينا -صلى الله عليه وسلم -قد كمل كما في قوله تعالى" الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ "(المائدة: ٣)، ولم يأتنا دليل على أن رؤيته في النوم بعد موته -صلى الله عليه وسلم -إذا قال فيها بقول يكون دليلاً وحجة، وبهذا تعلم أن لو قدّرنا ضبط النائم لم يكن ما رآه من قوله -صلى الله عليه وسلم -أو فعله حجة عليه، ولا على غيره من الأمة. (٣)
(١) متفق عليه. (٢) أخرجه مسلم (١٢٤٢) (٣) إرشاد الفحول (٢/ ٢٠٢)