ومعلوم أنه قد وقع منهم القول الظاهر، الذي هو الإقراربالشهادتين، ولم يجعلهم بذلك مؤمنين؛ لعدم دخول الإيمان في قلوبهم بعد. (١)
الإجماع:
قال النووي:
ومن أقوى ما يُرد به على الكرَّامية إجماع الأمة على إكفَّار المنافقين. (٢)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
والكرَّامية يقولون: من تكلَّم به بلسانه دون قلبه فهو مؤمن كامل الإيمان وإنه من أهل النار، فيلزمهم أن يكون المؤمن الكامل الإيمان معذَّباً في النار، بل يكون مخلَّداً فيها، وقد تواتر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -أنه {يخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان}، وإن قالوا لا يخلَّد وهو منافق لزمهم أن يكون المنافقون يخرجون من النار، والمنافقون قد قال الله فيهم {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا}. (٣)