- وقَوله:"لا وَدَع الله تعالى له": أي لا جَعَلَه الله في خَفْضٍ ودَعَةٍ وسُكُونٍ. وقيل: معناه: لا خفَّف الله تعالى عنه ما يَخافُه، مَأخُوذٌ مِن وَدَعَه يَدَعُه: أي تركَه؛ وقَلَّ ما يُسْتَعْمل الماضى منه إلّا كقَول الشّاعِر:
* غَالَهُ في الحبِّ حتى وَدَعَه * (٣)
- في الحديث:"أنه وادَعَ بنى فُلانٍ"
: أي سَالَم وصَالَح على أَن يَتركَ كُلُّ واحدٍ منهم صاحِبَه من الحَرب والأَذَى (٤).
(١) ن: جَمْع ودَعَه، وهو شىءٌ أبيضُ يُجْلَبُ من البَحْر يُعَلَّق في حلوق الصِّبْيان وغيرهم. وإنَّما نَهَى عنها؛ لأنهم كانوا يُعَلِّقونها مخافَةَ العَيْن - وعزيت إضافته في النهاية للهروى، ولم أجده في الغريبين وهو لأبى موسى. (٢) سقط من ب والمثبت عن أ، ج، ن. (٣) في اللسان، وكتاب الأفعال للسرقسطى (ودع) ٤/ ٣٤٣ ليتَ شِعرى عن خَليلى ما الذي غَالَه في الوُدِّ حتى وَدَعَه وعزى فيهما لأبى الأسود - وجاء في تهذيب اللغة ٣/ ١٣٦ منسوبا لأسد ابن زُنَيْم الليثى، وجاء بعده: لا يكن بَرقُك بَرقا خُلَّبا إن خَيرَ البَرْق ما الغَيثُ معه (٤) ن: وحقيقة المُوَادَعة: المُتاركة: أي يدَعُ كلُّ واحِدٍ منهما ما هو فيه.