محنوذٍ، فأهوى إليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بيدِه. فقال بعضُ النِّسوةِ اللاتي في بيتِ ميمونة. أخبروا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بما يُريدُ أن يأكل. فرفع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يدَه. فقلتُ: أحرامٌ هو يا رسولَ الله؟ قال:"لا. ولكنّه لم يكن بأرضِ قومي؛ فأجدُني أَعافُه". قال خالدٌ: فاجتررتُه فأكلتُه، والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ينظر (١).
المحنوذ: المشوي بالرَّضْفِ، وهي: الحجارة المحماة.
٣٨٥ - عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: غَزَونا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - سبعَ غزواتٍ، نأكلُ الجراد (٢).
٣٨٦ - عن زَهْدَم بن مُضَرِّب الجَرْمي قال: كنا عند أبي مُوسى رضي الله عنه فدعا بمائدته (٣) -وعليها لحمُ دجاجٍ- فدخل رجلٌ من بني تيم الله أحمرُ شَبِيةٌ بالموالي. فقال له: هلمّ. فتلكّأ. فقال له: هلم؛ فإني قد رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يأكلُ منه (٤).
٣٨٧ - عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما؛ أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"إذا أكلَ أحدُكم طعامًا، فلا يمسحْ يدَه حتى يَلعَقَها، أو يُلعِقَها"(٥).
(١) رواه البخاري (٥٥٣٧)، ومسلم -واللفظ له- (١٩٤٥). (٢) رواه البخاري (٥٤٩٥)، ومسلم -واللفظ له- (١٩٥٢). (٣) كذا في "أ" وهو الموافق لما عند مسلم، وفي نسخة ابن الملقن، و"ب": "بمائدةٍ". (٤) رواه البخاري (٦٧٢١)، ومسلم (١٦٤٩) (٩) ضمن حديث طويل، وهو طرف من الحديث السابق برقم (٣٦١). (٥) رواه البخاري (٥٤٥٦)، ومسلم (٢٠٣١).