فاستنَّ به، فما رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - استنَّ استنانًا (١) أحسنَ منه. فما عدا أن فرغَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: رفِع يدَه -أو إصبعه- ثم قال:"في الرَّفيقِ الأعلى" -ثلاثًا- ثم قَضى. وكانت تقولُ: مات بين حَاقِنتي وذَاقِنتي (٢).
- وفي لفظٍ: فرأيتُه ينظرُ إليه، وعرفتُ أنه يحبُّ السواكَ. فقلتُ: آخذهُ لك؟ فأشارَ (٣) برأسه: "أن نعم".
- لفظ البخاري (٤). ولمسلم نحوه (٥).
٢٢ - عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قالَ: أتيتُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وهو يستاكُ بسواكٍ. قال: وطَرَفُ السواكِ على لسانِهِ، يقولُ:"أعْ أعْ" والسواكُ في فيه. كأنه يَتَهَوَّع (٦).
[باب المسح على الخفين]
٢٣ - عن المغُيرة بْن شُعبة رضي الله عنه قال: كنتُ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في سَفَرٍ. فأهويتُ لأنزِعَ خُفّيه. فقال: "دعْهُما؛ فإنِّي
(١) في البخاري زيادة لفظ: "قط". (٢) رواه البخاري (٤٤٣٨). (٣) كذا في "ب" وهو الذي في "صحيح البخاري"، وفي نسخة ابن الملقن: "فقال". (٤) برقم (٤٤٤٩). (٥) هذا من أوهام المصنف رحمه الله، والله أعلم. (٦) رواه البخاري (٢٤٤) -والسياق له- ومسلم (٢٥٤).