قوله:"أربعا" أمر للاثنين، من ربع يربع إذا وقف وانتظر، وهو بفتح عين الفعل فيهما، قوله:"الدارس": من درس المنزل إذا عفى، قوله:"حِلال" -بكسر الحاء المهملة وتخفيف اللام؛ أي: عن حي حالين، أي: نازلين.
قوله:"مثل سحق البرد" السحق -بفتح السين وسكون الحاء المهملتين، وهو الثوب البالي، يقال: سحقه البالي فانسحق، و "البرد" -بضم الباء الموحدة؛ نوع من الثياب معروف، ويجمع على أبراد وبرود.
"وتأويب الشمال" -بفتح الشين المعجمة وتخفيف الميم، وهي الريح التي تهب من ناحية القطب، وفيها خمس لغات: شمْل بالتسكين وشمَل بالتحريك، وشمال، وشمأل مهموز، وشأمل مقلوب منه، وربما جاء بتشديد اللام، ويجمع على شمالات، وتأويبها: تردد هبوبها مع السرعة.
الإعراب:
قوله:"يا خليلي": منادى منصوب، و"أربعا": جملة من الفعل والفاعل، و "استخبرا": عطف عليه، و "المنزل" بالنصب مفعوله، و "الدارس": صفته، قوله:"عن حي": جار ومجرور متعلق بقوله: "استخبرا" قوله: "حِلال": صفة الحي، قوله:"مثل سحق البرد": كلام إضافي منصوب؛ لأنه صفة المنزل، قوله:"عفى": فعل ماض، و "القطر"- بالرفع: فاعله، و "مغناه" مفعوله، و "بعدك": نصب على الظرف، قوله:"وتأويب الشمال": كلام إضافي عطف على القطر.
الاستشهاد فيه:
أن الخليل استدل به على أن حرف التعريف هو أل، وإنما سمي أل، ولا يقال الألف واللام كما لا يقال في "قد": القاف والدال كما ذكرناه في البيت السابق (٢)؛ وذلك أنه لو لم يكن
= وليس بصحيح، فحرف الروي وهو اللام مكسور وليس بساكن في القصيدة (العوالي، والليالي)، وانظر ديوان عبيد بن الأبرص (١٢٠)، والخزانة (٧/ ٢٠٧)، والخصائص (١/ ٢٩١)، والمنصف (١/ ٦٦)، والهمع (١/ ٧٩). (١) أما الخبن فهو حذف ساكن السبب الخفيف فتصبح فاعلاتن: فعلاتن، وقد ذكر أنه ليس في القصيدة، وأما القصر فهو حذف ساكن السبب الخفيف وإسكان متحركه (فاعلاتْ). ينظر أهدى سبيل إلى علمي الخليل (٢٤). (٢) ينظر الشاهد رقم (١٤٧).