(٤٢٥) قال أبو داود (١): ثنا القَعْنبي، عن الدَّرَاوَردي، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يَسَار، عن أبي سعيد: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إيَّاكم والجلوسَ في الطُّرُقاتِ». قالوا: يا رسولَ الله، ما بُدٌّ لنا من مجالسنا، فقال:«إن أَبيتم؛ فأعطُوا الطريقَ حقَّه». قالوا: وما حقُّ الطريقِ يا رسولَ الله؟ قال:«غَضُّ البَصَرِ، وكَفُّ الأذى، ورَدُّ السَّلامِ، والأمرُ بالمعروفِ، والنهيُّ عن المنكرِ».
(٤٢٦) قال أبو داود (٢): وثنا الحسن بن عيسى النَّيسابوري، أنا ابن المبارك، أنا جرير بن حازم، عن إسحاق بن سُوَيد، عن ابن حُجَير العدوي قال: سَمِعتُ عمرَ بن الخطاب، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في هذه القصَّة، قال: «وتُغيثوا الملهوفَ (٣)، وتَهدوا الضالَّ».
وأخرجه البزَّار في «مسنده»(٤) من حديث ابن المبارك، به.
إسناده عن عمرَ جيد، انفرد / (ق ١٦٣) به أبو داود، واختاره الضياء في كتابه (٥).
وأما عن أبي سعيد؛ ففي «الصحيح»(٦)،
(١) في «سننه» (٥/ ٢٨١ رقم ٤٨١٥) في الأدب، باب في الجلوس في الطرقات. (٢) (٤٨١٧) في الموضع السابق. (٣) الملهوف: المكروب. «النهاية» (٤/ ٢٨٢). (٤) (١/ ٤٧٢ رقم ٣٣٨). (٥) «المختارة» (١/ ٤٢٩ رقم ٣٠٨). (٦) أخرجه البخاري (٥/ ١١٣ رقم ٢٤٦٥) في المظالم، باب أفنية الدور والجلوس فيها ... ، و (١١/ ٨ رقم ٦٢٢٩ - فتح) في الاستئذان، باب قول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ}، ومسلم (٣/ ١٦٧٥ رقم ٢١٢١) في اللباس والزينة، باب النهي عن الجلوس في الطرقات ...