وقال الحافظ أبو عبد الله المقدسي في كتابه «المختارة»(١): لهذا الحديث شاهد في «الصحيح» من حديث أبي بَرزة الأَسلميِّ رضي الله عنه (٢).
أثر
(٥٢) قال الإمام أحمد في «الزهد»(٣): ثنا أسباط، ثنا ليث، عن نافع، عن ابن عمرَ، قال: خَرَج عمرُ -رضي الله عنه- إلى حائطٍ له، فرَجَع وقد صلَّى الناسُ العصرَ، فقال: إنما خَرَجتُ إلى حائطي، فرَجَعتُ، وقد صلَّى الناسُ، حائطي على المساكين صدقةٌ.
قال ليث: إنما فاتته في الجماعة.
أثر آخر
(٥٣) قال عبد الله بن المبارك (٤):
أنا حَيوة بن شُريح، ثنا الحسن بن
(١) (١/ ٢٠٣). (٢) أخرجه البخاري (٢/ ٢٢، ٧٢، ٢٥١ رقم ٥٤١، ٥٩٩، ٧٧١ - فتح) في مواقيت الصلاة، باب وقت الظهر عند الزوال، وباب ما يكره من السَّمَر بعد العشاء، وفي الأذان، باب القراءة في الفجر، ومسلم (١/ ٤٤٧ رقم ٦٤٧) في المساجد، باب استحباب التبكير بالصبح، من حديث أبي بَرزة -رضي الله عنه- قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يصلِّي الهجيرَ التي تَدْعونها الأُولى حين تَدحضُ الشمسُ، ويصلِّي العصرَ ثم يَرجعُ أحدُنا إلى رَحْله في أقصى المدينة والشمسُ حيَّةٌ ... ، الحديث. (٣) لم أجده في المطبوع منه، وفي إسناده ليث بن أبي سُليم: صدوق اختَلَط. (٤) في «الزهد والرقائق» (ص ١٨٧ رقم ٥٢٩). وأخرجه -أيضًا- البخاري في «التاريخ الكبير» (١/ ١٥١) وابن المنذر في «الأوسط» (٢/ ٣٣٥ رقم ٩٥٧) من طريق الحسن بن ثوبان، به. وإسناده ضعيف؛ محمد بن عبد الرحمن بن أبي مسلم مجهول الحال، أورده البخاري في «التاريخ الكبير» (١/ ١٥١ رقم ٤٤٨) ولم يَذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في «الثقات» (٧/ ٤١٠).
وأبو مسلم لم أقف له على ترجمة، إضافة إلى جهالة من حدَّثه، والشك الواقع في روايته.