وقد تقدَّم في كتاب الجهاد (٣) من حديث عبد الله بن عمر السَّعدي، عن سعيد بن عمرو بن سعيد، عن أبيه، عن أبيه، سَمِعَ عمرَ بن الخطاب يقول: لولا أنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: «إنَّ اللهَ سَيَمنعُ الدِّينَ بنصارى من ربيعةَ على شاطئِ الفُرَاتِ»؛ ما تَرَكتُ عربيًا إلا قَتَلتُهُ أو يُسلِمُ.
رواه النسائي (٤)، وهو غريب (٥).
(١) وروايته في «المسند» (٣/ ٣٤١ رقم ١٤٦٧٨)، وتابَعَه موسى بن داود، وقتيبة، وروايتهما في «المسند» أيضًا (٣/ ٣٤٧ رقم ١٤٧٣٦). (٢) في هذا نظر، وهذه الرواية صورة من صور اضطراب على ابن لهيعة، وقد أخرج البخاري (٤/ ٨٩ رقم ١٨٧٤ - فتح) في فضائل المدينة، باب من رغب عن المدينة، ومسلم (٢/ ١٠٠٩ رقم ١٣٨٩) في الحج، باب في المدينة حين يتركها أهلها، من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعًا: «تتركون المدينةَ على خير ما كانت، لا يَغشاها إلا العوافي -يريد: عوافي السِّباع والطَّير-، وآخر من يحشر راعيان من مُزينة ....». الحديث. (٣) (٢/ ١٨٥ رقم ٦٣٠). (٤) في «سننه الكبرى» (٨/ ٩٠ رقم ٨٧١٧ - ط مؤسسة الرسالة). (٥) تقدَّم الكلام عليه في الموضع السابق. تنبيه: كَتَب المؤلِّف بحاشية الأصل ما نصُّه: «يتلوه الوريقة»، إلا أنِّي لم أجد هذه الورقة ضمن أوراق المخطوط.