وأخرجه الحاكم في «مستدركه»(١)، عن القَطيعي، عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه، به.
واختاره الضياء في كتابه (٢).
لكن قال النسائي: هذا حديث منكر، لا نعلم أحدًا رواه غير يونس بن سُليم، ويونس هذا لا نعرفه، والله أعلم.
وكذا قال ابن معين (٣)، وزاد: لم يرو عنه غير عبد الرزاق.
وقال الإمام أحمد: سألتُ عنه عبد الرزاق، فقال: أظنُّه لاشيء. حكاه ابن أبي حاتم في كتابه (٤) عن أحمد.
حديث آخر
(٨٥٢) قال أبو داود الطيالسي في «مسنده»(٥): / (ق ٣٢٧) ثنا حماد بن سَلَمة، عن علي بن زيد، عن أنس قال: قال عمرُ: وَافَقتُ ربِّي عزَّ وجلَّ في أربع: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، لو صَلَّينا خلفَ المقامِ (٦)، ولو ضَرَبتَ على نسائِكَ الحجابَ (٧)، ونَزَلت هذه الآية: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ
(١) (١/ ٥٣٥) و (٢/ ٣٩٢). (٢) «المختارة» (١/ ٣٤١ رقم ٢٣٤). (٣) في «تاريخه» (ص ٢٣٠ رقم ٨٨٧ - رواية الدُّوري). (٤) «الجرح والتعديل» (٩/ ٢٤٠ رقم ١٠٠٨). (٥) (١/ ٤٦ رقم ٤١). (٦) زاد في المطبوع: «فنَزَلت هذه الآية: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى}». (٧) زاد في المطبوع: «فإنَّه يدخل عليهنَّ البرُّ والفاجر، فأنزل الله عزَّ وجلَّ: {وإذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب}».