قال الترمذي:«هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث هذا الشيخ الحسن بن سلم».
وقال الذهبي في "الميزان" ١/ ٤٩٣ (١٨٥٦): «هذا منكر، والحسن لا يعرف».
قلت: هذا الحديث ضعيف؛ من أجل الحسن بن سلم (١)
هذا، فهو مجهول كما قال الذهبي، وقال أيضاً في "الميزان" ١/ ٥٢٣ (١٩٥٠): «لا يكاد يعرف وخبره منكر». وقال عنه العقيلي في "الضعفاء" ١/ ٢٤٣: «مجهول في النقل، وحديثه غير محفوظ ولا روى عنه سوى محمد بن موسى الحرشي».
[٢ - طريق يزيد الرقاشي]
أخرجه: محمد بن نصر في "قيام الليل" كما في "المختصر"(١٧٩) من طريق عمر بن رياح، عن يزيد بن أبان الرقاشي، عن أنس، به زاد فيه:«﴿إنا أنزلناه في ليلة القدر﴾ عدلت ربع القرآن».
وهذا حديث ضعيف أيضاً، فيه عمر بن رياح، قال عنه الفلاس فيما نقله ابن عدي في "الكامل" ٦/ ١٠٦، والذهبي في "الميزان" ٣/ ١٩٧ (٦١٠٩):
(١) الحسن بن سلم: جاء عند العقيلي: «الحسن بن مسلم»، وذكره الذهبي في ترجمتين الأولى : «الحسن بن سلم»، والثانية: «الحسن بن مسلم»، وقال ابن حجر في " لسان الميزان " ٣/ ٥٩ (٢٢٩٦): «الحسن بن صالح بن مسلم العجلي، هو الحسن بن سلم الذي أخرج له الترمذي، وقيل هو: الحسن بن مسلم بن صالح، وقع ذلك في كتاب العقيلي، وقيل: الحسن بن سيار بن صالح».
قال ماهر: وفي هذا المقام لا بد من الإشارة إلى فائدة ترتيب كتب الرجال على الحروف؛ إذ إن في ترتيبها كذلك فائدتين: الأولى: سهولة الترتيب، والثانية: معرفة التصحيفات والتحريفات التي تقع في كتب الرجال؛ إذ إن ما يوضع في غير موضعه يكون مصحفاً، وما أجود كلام المعلمي اليماني؛ إذ قال في كتاب " أهمية علم الرجال ": ٣٢ في معرض كلامه عن التصحيفات والتحريفات الواردة في كتاب " ميزان الاعتدال ": « … فهذه الأغلاط الواقعة في "الميزان " المطبوع بمصر ينبه عليها ترتيب الأسماء في التراجم كما هو ظاهر».