وكتاب " علل الحديث ومعرفة الشيوخ لابن عمّار الشهيد الموصلي " هكذا قال أحد الباحثين، وهو خطأ، فمن أئمة العلل اثنان يعرفان بابن عمار:
الأول: محمد بن عبد الله بن عمار أبو جعفر البغدادي نزيل الموصل (٢٤٢ هـ)، وهو صاحب كتاب " علل الحديث ومعرفة الشيوخ " وهو غير مطبوع.
الثاني: محمد بن أبي الحسين بن عمار بن الشهيد أبو الفضل الجارودي الهروي (٣١٧ هـ) وهو صاحب كتاب " علل الأحاديث في كتاب الصحيح لمسلم بن الحجاج " وهو مطبوع محقق (١).
فقد جعلهما شخصاً واحداً ونسب إليه كلا الكتابين (٢)، وهناك محدّث آخر يشترك مع الثاني في اسمه وكنيته ونسبه هو: أبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد الجارودي الهروي، وقد نبّه على هذا مشكوراً محقق كتاب " علل الأحاديث في كتاب الصحيح لمسلم بن الحجاج "(٣).
وقد أحصيتُ كثيراً مما ذكره القدماء والمعاصرون مما صُنِفَ في هذا المجال، وجعلته في أربعة أقسام:
[القسم الأول: المصنفات القديمة المخطوطة والمفقودة.]
القسم الثاني: المصنفات القديمة المطبوعة.
القسم الثالث: المصنفات الحديثة.
القسم الرابع: مصنفات هي مظان للأحاديث المعلة.
القسم الأول: المصنفات القديمة المخطوطة والمفقودة: وهي ما كتبه العلماء الأوائل المؤسسون لهذا الفن، ولكن أغلبه لم يصل إلينا بسبب فقدانه أو ما كان في عداد المخطوط، وهي على النحو التالي:
(١) على أنَّ تحقيق الكتاب رديءٌ، والكتاب به حاجة لأنْ يحقق تحقيقاً علمياً رصيناً رضياً، يضبط من خلاله النص وتناقش تلك الإعلالات بما يليق بها. (٢) انظر: " قواعد العلل وقرائن الترجيح ": ٣٣ (٣) انظر: " سير أعلام النبلاء " ١١/ ٤٦٩ و ١٤/ ٥٣٨ و ١٧/ ٣٨٤.