ورواه شعبة، عن واصلٍ الأحدب، عن أبي وائل، عن عبد الله. ورواه منصور، عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل، عن عبد الله. ورواه جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل، عن عبد الله. ورواه سفيان الثوري، عن الأعمش ومنصور وواصل، عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل، عن عبد الله. ولست أنكر أنْ يكون أبو وائل سمعه من عبد الله، وسمعه من عمرو بن شرحبيل، عن عبد الله حتى يكون الطريقان جميعاً محفوظين».
وقد روي من غير هذا الطريق.
فأخرجه: النسائي ٧/ ٩٠ وفي " الكبرى "، له (٣٤٧٨) ط. العلمية و (٣٤٦٤) ط. الرسالة من طريق يزيد - وهو ابن هارون - قال: أخبرنا شعبة، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله، به.
قال النسائي عقبه: «وهذا خطأ لا نعلم أنَّ أحداً تابع يزيدَ عليه، والصواب (١) الذي قبله، وحديث يزيد هذا خطأ، إنما هو واصل، والله تعالى أعلم».
وقال المزي في " تحفة الأشراف " ٦/ ٣٠٤ (٩٢٧٩): «رواه غير واحد عن شعبة، عن واصل، عن أبي وائل .. ».
أقول: ومما يدل على وهم يزيد فيه أنَّه خالف أصحاب شعبة.
فقد أخرجه: أحمد ١/ ٤٣٤ و ٤٦٤ من طريق محمد بن جعفر.
وأخرجه: أحمد ١/ ٤٣٤ من طريق بهز بن أسد.
وأخرجه: الطيالسي (٢٦٤).
وأخرجه: أبو نعيم في " حلية الأولياء " ٤/ ١٤٦ من طريق عمرو بن مرزوق.
(١) من هنا سقط في ط. الرسالة إلى نهاية الكلام، وعبارة: «لا نعلم أحداً تابع يزيد عليه» لم ترد في " المجتبى " وجاء في ط. العلمية: «يزيداً» علماً أن هذه الكلمة ممنوعة من الصرف فأثبتها كما ترى.