فأنصتوا»» وهذا ضعيف أيضاً من أجل يحيى بن العلاء الرازي، قال الدارقطني في " العلل " ٨/ ١٨٧: «وهذا الكلام - أي الزيادة - ليس بمحفوظ في هذا الحديث». ويحيى بن العلاء الرازي كذبه الإمام أحمد فقال فيما نقله عنه المزي في " تهذيب الكمال " ٨/ ٧٦ (٧٤٩٠): «كذاب، يضع الحديث»، وقال عنه البخاري في " الضعفاء الصغير "(٤٠١): «كان وكيع يتكلم فيه»، وقال النَّسائي في " الضعفاء والمتروكون "(٦٢٧): «متروك الحديث».
فبان بذلك ضعف المتابعات لابن عجلان وذلك مما يدل على أنَّ ابن عجلان هو الذي وهم في ذكر الزيادة، ثم إنَّه اضطرب اضطراباً شديداً في إسناده كما مر تفصيله.
كما أنَّ هذا الحديث روي عن ابن عجلان من وجوه أخرى بذكر الزيادة إلا أنَّها لا تخلو من مقال.
فأخرجه: أحمد ٢/ ٣٧٦، ومن طريقه البيهقي في " القراءة خلف الإمام "(٣١٢)، وابن عدي في " الكامل " ٧/ ٤٦١، والدارقطني ١/ ٣٣٠ ط. العلمية و (١٢٤٦) ط. الرسالة وفي " العلل "، له ٨/ ١٨٨ (١٥٠١) من طريق محمد ابن ميسر (١)، عن ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، به.
هذا إسناد ضعيف؛ لضعف محمد بن ميسر، إذ قال عنه يحيى بن معين في " تاريخه "(٤٧٨٨) برواية الدوري: «كان مكفوفاً، وكان جهمياً، وليس هو بشيء، كان شيطاناً من الشياطين»، وقال عنه البخاري في " التاريخ الكبير " ١/ ٢٤٤ - ٢٤٥ (٧٧٨): «فيه اضطراب»، وقال النَّسائي في
"الضعفاء والمتروكون "(٥٤٠): «متروك الحديث».
وأخرجه: الدارقطني ١/ ٣٢٨ ط. العلمية و (١٢٤٥) ط. الرسالة، والبيهقي ٢/ ١٥٦ من طريق إسماعيل بن أبان الغنوي، عن ابن عجلان، عن زيد بن أسلم ومصعب بن شرحبيل (مقرونين) عن أبي صالح، عن أبي