تعضد روايته عن ابن عجلان، فتابعه محمد بن سعد الأشهلي وهو صدوق (١).
أخرجه: النَّسائي ٢/ ١٤٢ وفي " الكبرى "، له (٩٩٤) ط. العلمية
و (٩٩٦) ط. الرسالة، والدارقطني ١/ ٣٢٧ ط. العلمية و (١٢٤٤)
ط. الرسالة، والخطيب في " تاريخ بغداد " ٥/ ٣٢٠ وفي ط. الغرب ٣/ ٢٦٥ من طريق محمد بن سعد الأشهلي، عن محمد بن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة بذكر الزيادة.
فلعل الوهم كان من ابن عجلان، خصوصاً وأنَّه قد اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة (٢) ولعل هذا الحديث أحد تلك الأحاديث التي اختلطت عليه فكما تقدم في تخريج طرق الحديث أنَّ ابن عجلان رواه من أربعة طرق عن أبي هريرة، وستأتي طرق أخرى، وهذا ما ذهب إليه النَّسائي إذ قال عقب (٩٩٤): «لا نعلم أنَّ أحداً تابع ابن عجلان على قوله: «وإذا قرأ فأنصتوا»».
وذهب أبو حاتم إلى ذلك أيضاً إذ قال فيما نقله عنه ابنه في " العلل "(٤٦٥): «ليس هذه الكلمة بالمحفوظ، وهو (٣) من تخاليط ابن عجلان، وقد رواه خارجة بن مصعب (٤) أيضاً، وتابع ابن عجلان، وخارجة أيضاً ليس بالقوي». فأعله أبو حاتم بخطأ ابن عجلان على الرغم من أنَّه قد جاء له بمتابعة وضعّفها (٥)، ووقفت على متابعة أخرى لابن عجلان ذكرها الدارقطني في
"علله " ٨/ ١٨٧ (١٥٠١) فقال: «ورواه يحيى بن العلاء الرازي، عن
زيد بن أسلم، عن
(١) " التقريب " (٥٩٠٦). (٢) " التقريب " (٦١٣٦) ولأهل العلم أقوال عديدة فيه تجريحاً وتعديلاً انظر: " تهذيب الكمال " ٦/ ٤٣٤ (٦٠٥٣)، " وميزان الاعتدال " ٣/ ٦٤٤ (٧٩٣٨) وقد لخص ابن حجر ذلك بقوله: «صدوق، إلا أنَّه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة». (٣) الجادة: «وهي» باعتبار أنَّ الضمير عائد إلى: «الكلمة» ولكنْ قد يكون مراده الحديث بالكامل يعني: أنَّ الإسناد الذي ذكره ابنه له، هو من تخاليط ابن عجلان، والله أعلم. (٤) لم أقف على هذا الطريق. (٥) يستفاد من كلام أبي حاتم ﵀ أن المتابعات لا تتقوى ببعضها على الإطلاق.