يزيد بن زريع. وابن خزيمة (١٥٨٤) بتحقيقي من طريق عبدة بن سليمان.
ثمانيتهم:(حماد، وإسماعيل، وسعيد، وابن أبي عدي، وعبد الأعلى، وخالد ويزيد، وعبدة) عن سعيد بن أبي عروبة.
وخالفهم سالم بن نوح فرواه عن عمر بن عامر وسعيد بن أبي عروبة، عن قتادة بالإسناد المتقدم بذكر الزيادة.
أخرجه: ابن عدي في " الكامل " ٤/ ٣٨٠، والدارقطني ١/ ٣٢٩ ط. العلمية و (١٢٤٩) ط. الرسالة من طريق سالم، بهذا الإسناد.
قال ابن عدي في " الكامل" ترجمة سالم بن نوح: «عنده غرائب وإفرادات، وأحاديثه محتملة متقاربة». وهو هنا قد تفرّد وخالف أصحاب سعيد بن أبي عروبة. ونقل البيهقي ٢/ ١٥٦ عن أبي علي الحافظ قوله
: «ورواه سالم بن نوح، عن ابن أبي عروبة وعمر بن عامر، عن قتادة فأخطأ فيه».
وقد نقل البيهقي في " القراءة خلف الإمام ": ١٣١ عن الحافظ أبي علي أنَّه قال: «وأما رواية سالم بن نوح فإنَّه أخطأ على عمر بن عامر، كما أخطأ على ابن أبي عروبة؛ لأنَّ حديث سعيد رواه يحيى بن سعيد، ويزيد بن زريع، وإسماعيل بن علية وابن أبي عدي وغيرهم، فإذا جاء هؤلاء فسالم بن نوح دونهم»، ونقل ﵀ عن الدارقطني أنَّه قال: «سالم بن نوح ليس
بالقوي، وذكر في حديث التيمي خلافه هشاماً وسعيداً و شعبة وهماماً وأبا عوانة وأبان (١) وعدياً فكلهم رووه عن قتادة، ولم يقل أحد منهم: وإذا قرأ فأنصتوا، وهم أصحاب قتادة الحفاظ عنه»، وقال ﵀:«ووهن أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ﵏ هذا الزيادة في هذا الحديث». فيكون طريق الجماعة هو المحفوظ.
فهؤلاء الحفّاظ الثقات رووه عن قتادة، ولم يذكروا في روايتهم:«وإذا قرأ فأنصتوا» وتفرّد بها سليمان التيمي ما يجعل روايته شاذة لا يلتفت لها. وقد ذهب جماعة من الحفّاظ إلى ردّ هذه الزيادة، إذ قال البخاري في " القراءة
(١) في المطبوع: «أباناً» خطأ؛ لأنه ممنوع من الصرف.