للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرجه: أحمد ٤/ ٤١٥، ومسلم (١) ٢/ ١٥ (٤٠٤) (٦٣)، وأبو داود (٩٧٣)، وابن ماجه (٨٤٧)، والبزار (٣٠٥٩)، وأبو يعلى (٧٣٢٦)، وأبو عوانة ١/ ٤٥٧ - ٤٥٨ (١٦٩٧)، والدارقطني ١/ ٣٢٩ - ٣٣٠ ط. العلمية

و (١٢٥٠) ط. الرسالة، وأبو نعيم في " المسند المستخرج " (٨٩٨)، والبيهقي ٢/ ١٥٥ - ١٥٦ من طريق سليمان التيمي، بهذا الإسناد.

هذا إسناد ظاهره الصحة ورجاله ثقات، إلا أنَّ في هذه الرواية زيادة شاذة وهي: «وإذا قرأ فأنصتوا». جاء في صحيح مسلم عقب حديث (٤٠٤) قال أبو إسحاق (٢): «قال أبو بكر ابن أخت أبي النضر في هذا

الحديث (٣)، فقال مسلم: تريد أحفظ من سليمان؟! فقال له أبو بكر: فحديث أبي هريرة؟ فقال: هو صحيح، يعني: وإذا قرأ فأنصتوا، فقال: هو عندي صحيح، فقال: لِمَ لم تضعه هاهنا؟ قال: ليس كل شيء عندي صحيح وضعته هاهنا، إنَّما وضعت هاهنا ما أجمعوا عليه» (٤).

قوله: «تريد (٥) أحفظ من سليمان؟!» هذه العبارة فسرها بعض العلماء: أنَّ مسلماً دافع عن صحة هذه الزيادة بحفظ سليمان، ولكن هذا التفسير يراه بعضهم خطأ إذ إنَّ مسلماً كان قصده من هذا الكلام: أنَّ هذه الزيادة تريد أحفظ من سليمان حتى تقبل لا سيّما وأنَّه خالف من هو أوثق الناس في


(١) وكذا عزاه لمسلم الحميدي في " الجمع بين الصحيحين " (٤٩٢)، وأبو حفص الموصلي في
"الجمع بين الصحيحين " (١٠٥٣)، والمزي في " تحفة الأشراف " ٦/ ١٦٨ (٨٩٨٧)، والسيوطي في " الجامع الصغير " (٧٩٣). قال الحميدي عقب الحديث: «وفي حديث سليمان التيمي: وإذا قرأ فأنصتوا» وقال المزي: «وفي حديث التيمي من الزيادة: وإذا قرأ فأنصتوا، ولم يذكر هذا اللفظ غيره».
(٢) راوي صحيح مسلم عنه.
(٣) يعني: طعن فيه وقدح في صحته.
(٤) هذا النص يفهم منه أنَّ مسلماً لم يخرج هذا الطريق، لكنّه خرجه، فالله أعلم.
(٥) في طبعة محمد فؤاد عبد الباقي ١/ ٣٠٤: «تريد» أما في شرح الإمام النووي فجاء النص في النص المفرد ٢/ ٣٠١: «تريد» وفي " الشرح الممزوج ٢/ ٣٠٥: «أتريد» بالهمزة التي هي للاستفهام، ثم جاء قول النووي الذي يعضد وجود الهمزة فقال: «يعني: أن سليمان كامل الحفظ والضبط فلا تضر مخالفة غيره».

<<  <  ج: ص:  >  >>