وتابعه أيضاً عامر بن صالح عند أحمد ٦/ ٢٧٩، ومن طريقه العقيلي في
"الضعفاء الكبير" ٣/ ٣٠٩، والبيهقي ٢/ ٤٣٩ - ٤٤٠، وعند الترمذي (٥٩٤)، وابن عدي في " الكامل" ٦/ ١٥٦، والبغوي (٤٩٩).
وهذه المتابعة لا تصح ولا يحتج بها؛ لأنَّ عامر بن صالح متروك
الحديث (١).
قال عنه يحيى بن معين في " تاريخه "(١١٢٣) برواية الدوري: «لم يكن حديثه بشيء»، وقال عنه النَّسائيُّ في " الضعفاء والمتروكون "(٤٣٧)
: «ليس بثقة».
فعادت الرواية الموصولة إلى أنَّها رواية مالك بن سعير وزائدة (٢).
إلا أنَّ هذه الرواية الموصولة معلولة بالإرسال.
فقد أخرجه: ابن أبي شيبة (٧٥١٤)، والعقيلي في " الضعفاء الكبير " ٣/ ٣٠٩ من طريق وكيع.
وأخرجه: الترمذي (٥٩٥) من طريق عبدة ووكيع.
وأخرجه: الترمذي (٥٩٦) من طريق سفيان بن عيينة.
ثلاثتهم:(وكيع، وعبدة، وسفيان بن عيينة) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن النَّبيِّ ﷺ مرسلاً دون ذكر عائشة ﵂.
(١) ومع أنَّ هذه المتابعة تالفة لا تنفع، فهي وهم قال ابن عدي في " الكامل " ٦/ ١٥٦: «هذا الحديث يعرف بمالك بن سعير» وانظر: " ذخيرة الحفاظ " ١/ ٤٨١، وتعليقي على " مختصر المختصر " (١٢٩٤). (٢) هناك مسندٌ ثالث وهو يونس بن بكير وهو: «صدوق يخطئ» " التقريب " (٧٩٠٠)، فقد قال الزيلعي في "نصب الراية " ١/ ١٢٣: «وأخرجه: البزار في " مسنده " عن يونس بن بكير، عن هشام به مسنداً» ويونس في حفظه مقال كما تقدم، وليس هذا الحديث ضمن مطبوع مسند البزار، إذ ليس في المطبوع مسند عائشة، ولا الحديث في " كشف الأستار " فهو ليس من شرطه ليتسنى من خلاله النظر في الإسناد إلى يونس.