قوله:"عنِّي": تقدّم الكلام على "عن" في الثّالث من "باب الصفوف"، و"نون" الوقاية في أوّل حديثٍ من "باب الطّمأنينة"، وإثبات "نون" الوقاية في "عني" أَوْلى من حَذفها.
قوله:"نَعَم": تقدّم في الرّابع من "باب الجنابة".
قوله:"ولن تجزي عن أحَد بعدك": "لن" من حروف النّصب، وهي لنفي المستقبل. واختُلف: هل هي مُركّبة أو بسيطة؟ (١). وهي لنفي "سيفعل"، ولا يقتضي تأبيد النّفي ولا تأكيده، خلافًا للزّمخشري (٢).
وتقع دُعامة، كما أتت "لا" دُعامة عند جماعة، منهم ابن عصفور. (٣)
وليس أصلها:"لا"، فأبدلت ألِفها نونًا، خلافا للفرّاء (٤)، ولا "لا أن" فحُذفت "الهمزة" تخفيفًا، و"الألِف" للساكنين، خِلافًا للخليل (٥).
وقد جاء الجزم بها في قوله في منامة ابن عمر:"لَنْ تُرَعْ، لَنْ تُرَعْ"(٦). (٧)
وتقدّم الكلام على "أحَد" في الحديث الثّاني من الأوّل.