قال: وهذا شاذّ؛ لأنه لا يأتي في المضاعف بـ "فعل" بالكسر إلّا ويشركه بـ "فعل" بالضّم [إذا](٢) كان مُتعدّيًا، ما خلا هذا [الحرف](٣). (٤)
قوله:"أوّل": تقدّم الكلام عليه في أوّل حديثٍ من الكتاب، وهو هنا "أفعل"، [وصُرِف](٥) للإضَافة. و"ما" هنا نكرة موصوفة، ويحتمل أن تكون موصُولة، والعائد على الصّلة أو الصّفة ضمير "يُذبح". و"في بيتي" يتعلّق بـ "يُذبح". و"يُذبح" فعل مضارع مبني لما لم يُسمّ فاعله.
قوله:"قبل أنْ آتي الصّلاة": "أنْ" وما بعدها مقدّرة بمصدّر مخفُوض بالإضافة، أي:"قبل إتيان الصّلاة". والعامل في "قبل": "تغدَّيت" أو "ذبحت"، ويجري فيها التنازع.
قوله:"قال": أي: "النبي - صلى الله عليه وسلم -". "شاتك شاة لحم" أي: "غير نسك"، سيأتي الكلام على تصريف "الشّاة" في الثّاني من "كتاب الحدود".
والإضافة في "شاة لحم" بتقدير محذوف، أي:"شاة طعام لحم"، أي:"لا طعام نُسك"، أو "شاة مَطعَم لحم"، أو ما أشبه ذلك. يعني:" [شاة](٦) لحم غير نسك"،
(١) البيتان من الطويل، وهما لغيلان النهشلي. انظر: شرح ديوان المتنبي للعكبري (٤/ ٢٨٣)، ومجمع الأمثال (١/ ٣٩٧)، وخزانة الأدب للبغدادي (١/ ٨١). (٢) بالأصل: "إذ". والمثبت من (ب). (٣) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٤) انظر: الصحاح (١/ ١٠٥). (٥) غير واضحة بالأصل. ولعلها: "وصرفه". والمثبت من (ب). (٦) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).