و"عن": معناها "المجاوزة". (٣) ويحتمل هنا أن تكون بمعنى "من"، أي:"من جهة يمينه"، كقوله تعالى:{وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ}[الشورى: ٢٥]، أي:"من عباده"(٤).
ولولا بُعْد التأويل لصح أن تكُون هنا بمعنى الباء، كقوله تعالى:{وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى}[النجم: ٣]، أي:"بالهوى"، ومنه:"رميتُ عن القوس"، أي:"بالقوس". (٥) قال امرؤ القيس:
= تفسير البيضاوي (١/ ٢١٦)، الإيضاح في علوم البلاغة (٢/ ٨٩)، الأضداد لابن الأنباري (ص ١٣٤)، شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات لابن الأنباري (ص ٣٠٠). (١) انظر: تفسير الزمخشري (١/ ١٤)، الإيضاح في علوم البلاغة (٢/ ٨٨)، الأضداد (ص ١٣٤)، شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات (ص ٣٠٠)، المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر لابن الأثير الكاتب، ط المكتبة العصرية، (٢/ ١٠ وما بعدها). (٢) البيت من البسيط، وهو مطلع قصيدة للنابغة الذبياني مدح بها النعمان بن المنذر واعتذر إليه مما بلغه عنه. انظر: البحر المحيط (١/ ٤٣)، خزانة الأدب (٤/ ١٢٥)، (١١/ ٥٣)، شرح القصائِد العشر (ص ٣٠٨)، المعجم المفصل (٢/ ٣٥٨). (٣) انظر: الكتاب لسيبويه (٤/ ٢٢٦)، الجنى الداني (٢٤٥)، أوضح المسالك (٣/ ٤٠)، مغني اللبيب (١٩٦)، شرح التصريح (١/ ٦٥٢). (٤) انظر: مغني اللبيب (١٩٨)، شرح التصريح (١/ ٦٥٢، ٦٥٣)، شرح الأشموني (٢/ ٩٦)، الهمع (٢/ ٤٤٤)، اللمحة (١/ ٢٣٣). (٥) انظر: الإعلام لابن الملقن (٣/ ٣٥٢)، عقود الزبرجد (٣/ ١١٤)، الكتاب=