قوله:"فأقامني عن يمينه": أي: "قال أنس: فأقامني" بالعطف على "صلى به وبأمه"، وفيه التفاتٌ؛ لأنّه لم يقُل:" [فأقامه](٢) عن يمينه، وأقام المرأة خلفهم"؛ ففيه الخروج من الغيبة إلى التكلّم.
وقد يكون من الغيبة للخطاب، نحو قوله تعالى:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[الفاتحة: ٢]، [ثُم](٤) قال: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}[الفاتحة: ٥]. (٥)
= التوضيح (١٠٨، ١٠٩)، شرح الكافية الشافية (٢/ ٦٩٣ وما بعدها)، (٣/ ١٢٤٩)، توضيح المقاصد والمسالك (٢/ ١٠٢٦)، شرح ابن عقيل (٣/ ٢٤٠)، شرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٣٧٦)، الإنصاف في مسائل الخلاف (٢/ ٣٧٩، ٣٨٢)، أوضح المسالك (٣/ ٣٥٣)، الكامل للمبرد (٣/ ٣٠)، خزانة الأدب (٥/ ١٢٤)، جامع الدروس العربية (٣/ ٧٦). (١) البيتُ من البسيط، وهو بلا نسبة. والبيت هو: فاليوم قرَّبْتَ تَهْجُونا وتَشْتِمُنَا ... فاذْهَبْ فما بك والأيَّامِ من عَجَبِ والتقدير: "فما بك وبالأيام". انظر: الكتاب (٢/ ٣٨٣)، اللمع (ص ٩٧)، خزانة الأدب (٥/ ١٢٣)، شرح أبيات سيبويه (٢/ ١٩١)، المعجم المفصل (١/ ٣٩١). (٢) بالنسخ: "فأمّه". ولعل الصواب المثبت. (٣) انظر: تفسير الزمخشري (١/ ١٣ وما بعدها)، الإيضاح في علوم البلاغة للقزويني (٢/ ٨٥ وما بعدها)، بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة (١/ ١٣٧ وما بعدها)، كشاف اصطلاحات الفنون (١/ ٢٥١ وما بعدها)، الموسوعة القرآنية للإبياري (٣/ ٣٦ وما بعدها). (٤) غير واضحة بالأصل. وسقط من (ب). (٥) انظر في الالتفات وصوره وأمثلته: البحر المحيط (١/ ٤٢)، حاشية السيوطي على=