لكن رواه أحمد وأبو بكر الشافعي بسند قوي كما حققته في «سلسلة الأحاديث الصحيحة» رقم ٦٧٠ والله ولي التوفيق.
(آداب الزفاف ص ٢٨٦)
[الزوجة المؤذية ودعاء الحور العين]
[قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]:
«لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين: لا تؤذيه قاتلك الله، فإنما هو عندك دخيل، يوشك أن يفارقك إلينا».
[ترجمه الإمام بما ترجمناه به].
(السلسلة الصحيحة (١/ ١/ ٣٣٤).
[وجوب إحسان عشرة الزوجة]
- وجوب إحسان عشرة الزوجة:
ويجب عليه أن يحسن عشرتها ويسايرها فيما أحل الله لها - لا فيما حرم - ولا سيما إذا كانت حديثة السن وفي ذلك أحاديث:
الأول: قوله - صلى الله عليه وسلم -: «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي».
الثاني: قوله - صلى الله عليه وسلم - في خطبة حجة الوداع: « ... ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة (١)
(١) أي: ظاهرة وفي "النهاية":
"وكل خصلة قبيحة فهي فاحشة من الأقوال والأفعال". ولذا قال السندي في حاشيته: " والمراد: النشوز وشكاسة الخلق وإيذاء الزوج وأهله باللسان واليد لا الزنا إذ لا يناسب قوله ضربا غير مبرح وهذا هو الملائم لقوله تعالى: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ} الآية فالحديث على هذا كالتفسير لها فإن المراد بالضرب فيها هو الضرب المتوسط لا الشديد".