٤٧ - فوجد فاطمة رضي الله عنها ممن حل:[ترجلت: جا] ولبست ثيابا صبيغا واكتحلت فأنكر ذلك عليها [وقال: من أمرك بهذا؟ : د هق] فقالت: إن أبي أمرني بهذا.
٤٨ - قال: فكان علي يقول بالعراق: فذهبت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محرشا (١) على فاطمة للذي صنعت مستفتيا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما ذكرت عنه، فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها [فقالت: أبي أمرني بهذا: د هق] فقال: صدقت صدقت [صدقت: ن جا حم][أنا أمرتها به: ن جا حم].
٤٩ - قال جابر: وقال لعلي: ما قلت حين فرضت الحج؟ قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
٥٠ - قال: فإن معي الهدي فلا تحل [وامكث حراما كما أنت: ن].
٥١ - قال: قال فكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن والذي أتى به النبي - صلى الله عليه وسلم -[من المدينة: د ن مج جا هق] مائة [بدنة: مي].
٥٢ - قال: فحل الناس كلهم (٢)
وقصروا إلا النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن كان معه هدي (٣) التوجه إلى منى محرمين يوم الثامن.
٥٣ - فلما كان يوم التروية [وجعلنا مكة بظهر: خ م نخ ن حم] توجهوا إلى منى (٤) فأهلوا بالحج [من البطحاء: خ م طح هق حم].
(١) التحريش: الإغراء والمراد هنا أن يذكر ما يقتضي عتابه. نووي. (٢) قال النووي: " فيه إطلاق اللفظ العام وإرادة الخصوص لأن عائشة لم تحل ولم تكن ممن ساق الهدي. والمراد بقوله: حل الناس كلهم أي معظمهم ".
قلت: أما أنها لم تحل فهو صريح في أحاديث منها حديث جابر هذا في الفقرة التالية. وأما أنها لم تسق الهدي فهو قول عائشة: " فحل من لم يكن ساق الهدي ونساؤه لم يسقن الهدي " أخرجه مسلم وغيره من حديثها (٣) سبق هذه الفقرة برقم «٤٤». وهي مكررة عند بعض من خرج الحديث. (٤) قال النووي: " وفي هذا بيان أن السنة أن لا يتقدم أحد إلى منى قبل يوم التروية وقد كره مالك ذلك وقال بعض السلف لا بأس به ومذهبنا أنه خلاف السنة.