"شفاء" (اسم "لا" مبني) (٢) على الفتح، والخبر محذوف، أي: لا شفاء لنا. و"شفاؤك" مرفوع بدلًا من موضع "لا شفاء" ومثله: لا إله إِلَّا اللَّه، و"شفاء" بالنصب مصدر اشف شفاء، وبالرفع: هو شفاء.
(٣٠٦ - ٣) وفي حديثه - صلّى الله عليه وسلم -: "إن هَذِهِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ (٣)، فَلَا يَصُومُهَا احَدٌ"(٤):
كذا وقع في هذه الرِّواية، والوجه: فلا يصمها أو فلا يصومنها، ووجه هذه الرِّواية أن تضِم الميمِ ويكون لفظه لفظ الخبر، ومعناه الأمر؛ كقوله تعالى:{وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ}[البقرة: ٢٢٨]، {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ}[البقرة: ٢٣٣].
نصب "ارْبَعًا" نصب المصادر؛ لأنّه في الأصل مضاف إلى المصدر؛ كقولك (٧): كَبَّرْتُ اللهَ أَرْبَع تَكبِيرَاتٍ، وهكذا كلّ ما جاء من الأعداد على هذا المعنى.
(١) إسناده ضعيف: أخرجه التّرمذيّ (٣٥٦٥)، وأحمد (٥٦٦)، من طريق أبي إسحاق السبيعي عن الحارث الأعور عن علي رضي الله عنه به وأبو إسحاق: مدلس، وكان قد اختلط، والحارث الأعور فيه مقال شديد. ولكن الحديث صحيح، أخرجه من حديث عائشة: البخاريّ (٥٦٧٥)، ومسلم (٢١٩١)، وابن ماجه (٣٥٢٠)، وأحمد (٢٣٦٦٢). (٢) في ط: مبني مع لا. (٣) في ح: وشرب وبعال. (٤) صحيح: أخرجه أحمد (٥٦٨، ٧١٠، ٨٢٣، ٨٢٦، ٩٩٥). (٥) في خ: تكبر. (٦) صحيح: أخرجه البخاريّ (٣٧٠٥) ولفظه "تكبران" بغير "أن" الناصبة، ومسلم (٢٧٢٧)، وأبو داود (٥٠٦٢)، ولفظه: "وكبرا"، وابن ماجه (٢٥٦٩)، وأحمد (١١٤٥). (٧) في ح: كقوله.