يبدو أن محمد بن الحسن بن زبالة المخزومى كان أحد المؤلفين الأوائل. وقد روى عن مالك بن أنس وغيره، وأخذ عنه الزبير بن بكّار وغيره. وتوفى فى أواخر القرن الثانى الهجرى. (انظر تقريب التهذيب لابن حجر ٢/ ١٥٤).
كان كتابه حول المدينة موجودا، وصفه السخاوى بأنه فى مجلد ضخم (روزنتال (Rosenthal ,History ٣٩٨: : وهناك قطع منه فى: الإصابة ١/ ١٥٧، ٢/ ٧٤٢، ٤/ ٤٠٥، ٥٩٢، ٦٣٣، ٦٦٠.
وكذلك فى: وفاء الوفاء لأبى الحسن على بن عبد الله السمهودى، المتوفى سنة ٩١١ هـ/ ١٥٠٦ م، (انظر: بروكلمان ٢/ ١٧٤).
[٣ - أبو الوليد الأزرقى]
يرجع أقدم كتاب وصل إلينا عن مكة إلى أبى الوليد الأزرقى أحمد بن محمد بن الوليد بن عقبة بن الأزرق، وهو من سلالة بيزنطية، حارب الساسانيين فوقع أسيرا (٢٥٤)، كان محدثا، روى عنه ابن سعد وأحمد بن حنبل وغيرهما. وقد استقى كثيرا من معلوماته عن عبد الله بن العباس وتلاميذه، الذين كانت لديهم فيما يبدو معلومات كثيرة عن مكة. ومن مصادره كذلك مؤلفات وهب بن منبّه وابن إسحاق
(٢٥٤) فهو إذن لم يكن سليل الغساسنة، انظر مقال يوهان فك: J. Fuck, Der Ahndes Azraqi, Studi Orientalistieiin omoredi G. L. della Vida I, ٣٣٦ - ٣٤٠.