وأخرجه مسلم (١): نا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: نا وكيع قال: نا الأعمش، عن المعرور بن سويد قال:"مررنا بأبي ذر بالربذة وعليه برد وعلى غلامه برد مثله، فقلنا: يا أبا ذر لو جمعت بينهما كانت حلة، فقال: إنه كان بيني وبين رجل من إخواني كلام، وكانت أمه أعجمية فعيرته بأمه، فشكاني إلى النبي -عليه السلام- فقال: يا أبا ذر إنك امرؤ فيك جاهلية، قلت: يا رسول الله من سب الرجال سبوا أباه وأمه، قال: يا أبا ذر إنك امرؤ فيك جاهلية، هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم، فأطعموهم مما تأكلون، وألبسوهم مما تلبسون، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم".
وأخرجه أبو داود (٢): عن مسدد، عن عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن المعرور، بمعناه.
وأخرجه الترمذي (٣): عن بندار، عن ابن مهدي، عن سفيان، عن واصل، عن المعرور.
وقال: حسن صحيح.
وأخرجه ابن ماجه (٤): عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، عن الأعمش، نحو رواية مسلم.
قوله:"حجَّاجًا" جمع حاجّ، وانتصابه على الحال التي يقال لها: الحال المقدرة، والمنتظرة أيضًا.
قوله:"أو معتمرين" عطف عليه.
قوله:"بالرَّبذَة" بفتح الراء والباء والموحدة والذال المعجمة، قرية من قرى المدينة، بينها وبين المدينة قدر مرحلة، وكان أبو ذر - رضي الله عنه - يكون بها، وبها قبره.
(١) "صحيح مسلم" (٣/ ١٢٨٢ رقم ١٦٦١). (٢) "سنن أبي داود" (٤/ ٣٤٠ رقم ٥١٥٨). (٣) "جامع الترمذي" (٤/ ٣٣٤ رقم ١٩٤٥). (٤) "سنن ابن ماجه" (٢/ ١٢١٦ رقم ٣٦٩٠).