خاتم عمران بن حصين نقشه: تمثال رجل متقلد سيفًا، قال إبراهيم: فرأيته أنا في خاتم عندنا في طين" (١).
ثنا (٢) معاذ، عن أشعث، عن محمَّد، قال: "كان نقش خاتم عبيد الله بن زياد تدرجة".
ص: وخالفهم في ذلك آخرون، فقالوا: لا بأس بنقش العربية على الخواتيم غير ما منع رسول الله -عليه السلام- من الانتقاش على خاتمه.
ش: أي خالف القوم المذكورين جماعة آخرون، وأراد بهم: سعيد بن المسيب ومسروق بن الأجدع ومحمد بن سيرين والقاسم وسالمًا وآخرين من الأئمة؛ فإنهم قالوا: لا بأس بنقش العربية على الخواتيم، غير ما منع رسول الله -عليه السلام- من الانتقاش على خاتمه، فإنه -عليه السلام- قال: "لا ينقش أحد على خاتمي".
هذا رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٣) وقال: ثنا ابن عيينة، عن أيوب بن موسى، عن نافع، عن ابن عمر، قال: "اتخذ النبي -عليه السلام- خاتمًا من وَرِق، ثم نقش عليه: محمَّد رسول الله، ثم قال: لا ينقش أحد على خاتمي هذا".
وأخرجه مسلم (٤): عن أبي بكر بن أبي شيبة.
وروى الترمذي (٥): ثنا الحسن بن علي الجيلاني، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن ثابت، عن أنس بن مالك: "أن النبي -عليه السلام- صنع خاتمًا من وَرِق، فنقش فيه: محمَّد رسول الله، ثم قال: لا تنقشوا عليه". قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
ومعنى "لا تنقشوا عليه" نَهْي أن ينقش أحد على خاتمه محمَّد رسول الله.
(١) زاد في "المصنف" بعد هذا: "فقال أبي: هذا خاتم عمران بن حصين". (٢) "مصنف ابن أبي شيبة" (٥/ ١٩١ رقم ٢٥١١٢). (٣) "مصنف ابن أبي شيبة" (٥/ ١٩٠ رقم ٢٥٠٩٨). (٤) "صحيح مسلم" (٣/ ١٦٥٦ رقم ٢٠٩١). (٥) "جامع الترمذي" (٤/ ٢٢٩ رقم ١٧٤٥).