وأخرجه البخاري (١): عن مكي بن إبراهيم ... إلى آخره نحوه.
ومسلم (٢): عن إسحاق بن إبراهيم، قال: أنا وكيع، قال: نا حنظلة بن أبي سفيان، عن سالم، عن أبيه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"من اقتنى كلبًا إلا كلبًا ضاريًا أو ماشية نقص من عمله كل يوم قيراطان".
قال سالم: وكان أبو هريرة يقول: "أو كلب حرث. وكان صاحب حرث".
قوله:"من اقتنى" أي من اتخذ، يقال: قناه يَقْنُوه واقتناه: إذا اتخذه لنفسه دون البيع.
قوله:"إلا كلبًا ضاريًا بصيد" يقال: ضرى الكلب وأضراه صاحبه أي عوده وأغراه به، ويجمع على ضوار. والمواشي الضارية المعتادة لرعي زرع الناس. وقد مرّ الكلام في القيراط والقيراطين.
الثاني: عن يونس بن عبد الأعلى، عن سفيان بن عيينة، عن محمد بن مسلم الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي -عليه السلام-.
وأخرجه مسلم (٢): ثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير وابن نمير، قالوا: نا سفيان، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي -عليه السلام-، قال:"من اقتنى كلبًا إلا كلب صيد أو ماشية نقص من أجره كل يوم قيراطان".
الثالث: عن يونس أيضًا، عن عبد الله بن وهب، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن رسول الله -عليه السلام- مثله.
وأخرجه البخاري (٣) ومسلم (٤) أيضًا من حديث مالك نحوه.
(١) "صحيح البخاري" (٥/ ٢٠٨٨ رقم ٥١٦٤). (٢) "صحيح مسلم" (٣/ ١٢٠٢ رقم ١٥٧٤). (٣) "صحيح البخاري" (٥/ ٢٠٨٨ رقم ٥١٦٥). (٤) "صحيح مسلم" (٣/ ١٢٠١ رقم ١٥٧٤).