وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(١): ثنا عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهري، عن طلحة بن عبد الله بن عوف، عن أبي هريرة، أنه كان يقول في الجنابة في الثوب:"إن رأيت أثره فاغسله، وإن علمت أن قد أصابه ثم خفي عليك فاغسل الثوب، وإن شككت فلم [تدر](٢) أصاب الثوبَ أم لا؟ فانضحه".
ص: حدثنا حسين بن نصر، قال: ثنا أبو نُعيم، قال: ثنا سفيان، عن حبيب -يعني ابن أبي ثابت- عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:"امسحه بإذخر". فهذا يدل على أنه قد كان يراه طاهرا.
ش: إسناده صحيح، وأبو نعيم الفضل بن دكين.
وسفيان هو الثوري.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(٣): عن وكيع، عن سفيان ... إلى آخره نحوه.
قوله:"امسحه" أي المني، والدليل عليه في رواية ابن أبي شيبة عن ابن عباس في المني:"امسحه -ويُروى امسحوا- بإذخرة".
ص: حدثنا سليمان بن شعيب، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا شعبة، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس، نحوه.
ش: هذا طريق آخر، وهو أيضًا صحيح، وعبد الرحمن: هو ابن زياد الرّصاصي.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(٤): ثنا هُشيم، أنا حجاج وابن أبي ليلى، عن عطاء، عن ابن عباس، في الجنابة تصيب الثوب قال:"إنما هو كالنخامة أو النخاعة، أَمِطْه عنك بخرقةٍ، أو بإذخرة".
(١) "مصنف ابن أبي شيبة" (١/ ٨١ رقم ٨٩٩). (٢) في "الأصل، ك": تدري، وهو خلاف العبادة، والمثبت من "المصنف". (٣) "مصنف ابن أبي شيبة" (١/ ٨٣ رقم ٩٢٣). (٤) "مصنف ابن أبي شيبة" (١/ ٨٣ رقم ٩٢٤).