وأخرجه مسلم (١): حدثني زهير بن حرب، قال: ثنا جرير، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - عليه السلام -: "لأن يجلس ... " إلى آخره، غير أن في لفظه:"فتحرق" بدل: "حتى تحرق".
أبو داود (٢): عن مسدد، عن خالد، عن سهيل نحوه.
الثانى: عن إبراهيم بن مرزوق، عن أبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي شيخ البخاري، عن سفيان الثوري، عن سهيل ... إلى آخره.
وأخرجه النسائي (٣): أنا محمَّد بن عبد الله بن المبارك، عن وكيع، عن سفيان، عن سهيل ... إلى آخره نحوه.
وأخرجه ابن ماجه (٤): نا سويد بن سعيد، نا عبد العزيز بن أبي حازم، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - عليه السلام -: "لأن يجلس أحدكم على جمرة تحرقه؛ خير له من أن يجلس على قبر".
قوله:"لأن يجلس" في محل الرفع على الابتداء، و"أن" مصدرية، والتقدير: لجلوس أحدكم، وخبره قوله:"خير".
قوله:"وتخلص" أي وتصل، يقال: خلص فلان إلى فلان إذا وصل إليه، وخلص أيضًا إذا سلم ونجى، وهو من باب نَصَرَ يَنْصُر.
ص: قال أبو جعفر -رحمه الله-: فذهب قوم إلى هذه الآثار فقلدوها، وكرهوا من أجلها الجلوس على القبور.
ش: أراد بالقوم هؤلاء: الحسن البصري ومحمد بن سيرين وسعيد بن جبير ومكحولًا وأحمد وإسحاق وأبا سليمان؛ فإنهم كرهوا الجلوس على القبور، واحتجوا في ذلك بالأحاديث المذكورة.
(١) "صحيح مسلم" (٢/ ٦٦٧ رقم ٩٧١). (٢) "سنن أبي داود" (٢/ ٢٣٦ رقم ٣٢٢٨). (٣) "المجتبى" (٤/ ٩٥ رقم ٢٠٤٤). (٤) "سنن ابن ماجه" (١/ ٤٩٩ رقم ١٥٦٦).