وأخرجه ابن ماجه (١): ثنا الفضل بن يعقوب الجزري، ثنا عبد الأعلى، عن محمَّد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد ... إلى آخره نحوه.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(٢): عن يزيد بن هارون ... إلى آخره نحوه.
الثاني: عن إبراهيم بن مرزوق، عن حَبَّان -بفتح الحاء- بن هلال الباهلي، عن يزيد بن زريع، عن محمَّد بن إسحاق ... إلى آخره.
قوله:"بأم القرآن" أراد بها فاتحة الكتاب، سميت بها لأنها فاتحة القرآن كما سميت مكة أم القرى لأنها أصلها، أو سميت بها لأنها عَلامَتهُ قال الشاعر:
على رَأسِهِ أُمٌّ لنا يقتدى بها ... جماعَ أمورٍ لا يعَاصي له أمرًا (٣)
وقيل: إنها مقدمه، والأم العمر الماضي لتقدمه، قال الشاعر:
إذا كانت الخمسون أمك لم يكن ... لدائك إلا أن تموت طبيب (٤)
وقيل: لتمامها في الفضل.
ومن أسمائها (٥): السبع المثاني، والوافية، والكافية، والأساس، والشافية، والكنز، والصلاة، وسورة تعلم المسألة، وسورة الواقعة، وسورة الحمد، والشكر، والدعاء، والفاتحة، وأول القرآن.
(١) "سنن ابن ماجه" (١/ ٢٧٤ رقم ٨٤٠). (٢) "مصنف ابن أبي شيبة" (١/ ٣١٧ رقم ٣٦٢٠). (٣) هكذا وقع هذا البيت في "الأصل، ك"، وقائل هذا البيت هو ذو الرمة، ونص البيت من ديوانه: عَلى رَأْسِهِ أمٌّ له يهتدي بها ... جِماعَ أُمورٍ لا يُعاصي لَهَا أمرًا (٤) القائل هو الحسن بن عمرو الإباضي، وهو شاعر من شعراء الخوارج، ووقع في "الحماسة البصرية": (السبعون أمك)، بدلًا من (الخمسون أمك)، ويدل عليه البيت الذي يلي هذا البيت في القصيدة: وإِنِ امرَءًا قد سارَ سبعين حِجَّةً ... إلى منهلٍ من وردِهِ لقريبٌ (٥) كتب في "الأصل" حاشية نصها: فائدة في أسماء فاتحة الكتاب.