وهذا معنى قول ابن عباس في رواية عطاء لأنه قال: يريد النفخة الأولى (٣). يعني أن هذه الزلزلة تكون معها.
وقال الحسن والسدي: هذه الزلزلة تكون يوم القيامة (٤). ورويا بإسناديهما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأ هذه الآية والتي بعدها، فقال له الناس: يا رسول الله أي يوم هذا؟ قال:"هذا يوم يقول الله لآدم يا آدم قم فأبعث بعث النار"(٥).
والحديث مشهور (٦).
(١) في (د): (قيل)، وهو خطأ. (٢) رواه سفيان في "تفسيره" ص ٢٥٨، وابن أبي شيبة في "مصنفه" ١٣/ ٤١٠، والطبري ١٧/ ١٠٩ عن علقمة. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٧ وعزاه لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم. ورواه الطبري ١٧/ ١٠٩ عن الشعبي، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٧ وعزاه لابن جرير وابن المنذر. (٣) ذكره القرطبي ١٢/ ٤، وأبو حيان في "البحر" ٦/ ٣٤٩ من غير نسبة لأحد. (٤) ذكره عنهما البغوي ٥/ ٣٦٣، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ٤٠٣. (٥) رواه سعيد بن منصور في "تفسيره" ١٥٥ أ، والترمذي في "جامعه" كتاب التفسير. ومن سورة الحج ٩/ ٩ - ١٠، والنسائي في "تفسيره" ٢/ ٨٢، والطبري ١٧/ ١١١، والحاكم في "مستدركه" ٢/ ٢٣٣ من طريق، عن الحسن البصري، عن عمران بن حصين، نحو ما ذكر هنا لكن في سائر الروايات أن النبي -صلى الله عليه وسلم- هو القائل "أتدرون أيّ يوم ذلك". وليس الناس كما في الرواية التي ساقها الواحدي. وأما رواية السدي لهذا الحديث فلم أجدها. (٦) الحديث أخرجه الإمام البخاري في صحيحه (كتاب التفسير -سورة الحج ٨/ ٤٤١)، من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "يقول الله -عَزَّ وَجَلَّ- يوم القيامة: يا آدم، فيقول: لبيك ربنا وسعديك. فينادي بصوت: =