لقد كان من هدي النبي ﷺ أنه يمسح بيده اليمنى على المريض، عند ما يقرأ عليه الرقية، يدل لذلك ما يلي:
الحديث الأول: ما رواه البخاري ومسلم عن عائشة ﵂: «أن رسول الله ﷺ كان يُعَوِّذُ بعض أهلِه، يَمْسحُ بيده اليمنى، ويقول:
((اللهم ربَّ الناس، أذهب الباسَ، اشفِ أنتَ الشافي، لا شفاءَ إلا شفاؤكَ، شفاءا لا يُغَادِرُ سَقَما)) (١).
الحديث الثاني: ما رواه أحمد، والطبراني، وابن حبان، والطحاوي، والحاكم عن طلق بن علي (٢) قال:
«لدغتني عقرب عند نبي الله ﷺ فرقاني، ومسحها بيده»(٣).
[الصفة الخامسة: الرقية بالقراءة، ووضع اليد على مكان الألم، ثم المسح]
لقد كان من هدي النبي ﷺ أنه يضع يده على الألم، أو يأمر المريض بذلك، ثم يمسح بها.
(١) رواه البخاري في صحيحه، انظر الفتح: (١٠/ ٢١٦) ح (٥٧٤٣)، ومسلم في صحيحه: (٤/ ١٧٢٢) ح (٢١٩١). (٢) هو صاحب رسول الله ﷺ: طلق بن علي بن المنذر بن قيس بن عمرو بن عبدالله بن عمرو الحنفي السحيمي، أبو علي اليمامي، وفد على النبي ﷺ، وعمل معه في بناء المسجد، وروى عنه، انظر تهذيب التهذيب: (٥/ ٣٣)، والإصابة: (٣/ ٢٩٤). (٣) رواه أحمد في مسنده: (٢٦/ ٢٢٥) ح (١٦٢٩٨)، والطبراني في الكبير: (٨/ ٤٠٦) ح (٨٢٦٢، ٨٢٦٣)، وابن حبان في صحيحه: (١٣/ ٤٦٠) ح (٦٠٩٣)، والطحاوي في شرح معاني الآثار: (٤/ ٣٢٦)، والحاكم في مستدركه: (٤/ ٤١٦)، وصححه، ووافقه الذهبي، والألباني في صحيح موارد الضمان: (٢/ ٣٥) ح (١١٩١).