الحديث الثاني: ما رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، عن خارجة بن الصلت، عن عمه، قال:
«أقبلنا من عند النبي ﷺ، فأتينا على حي من العرب، فقالوا: أنبئنا أنكم جئتم من عند هذا الرجل بخير، فهل عندكم دواء أو رقية؟ فإن عندنا معتوها في القيود، قال: فقلنا: نعم، قال: فجاءوا بالمعتوه في القيود، قال: فقرأت بفاتحة الكتاب ثلاثة أيام غدوة وعشية أجمع بزاقي، ثم أتفل، قال: فكأنما نشط من عقال … » الحديث، وقد سبق (٢).
(١) روى هذا اللفظ البخاري في صحيحه، انظر: الفتح (١٠/ ٢٠٨) ح (٥٧٣٦)، ومسلم في صحيحه: (٤/ ١٧٢٧) مكرر ح (٢٢٠١). (٢) انظر ص: (٣٣) وما بعدها. (٣) هو صاحب رسول الله ﷺ: محمد بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، أبو القاسم القرشي، الجمحي، وقيل: أبو إبراهيم، وقيل: أبو وهب، أمه: أم جميل بنت المجلل العامرية، يقال: إنه ولد بأرض الحبشة، وهاجر أبواه ومات أبوه بها، فقدمت به أمه إلى المدينة، توفي سنة أربع وسبعين بمكة، انظر الإصابة: (٦/ ٥٢)، والأعلام للزركلي: (٦/ ٧٥). (٤) رواه أحمد في مسنده: (٣٠/ ٢١٤) ح (١٨٢٨١)، والنسائي في السنن الكبرى: (٩/ ٨١) ح (٩٩٤٤)، وابن أبي شيبة في المصنف: (٥/ ٤٥) ح (٢٣٥٦٢)، والطبراني في الكبير: (١٩/ ٢٤٠) ح (٥٣٧) وما بعده، وقال الهيثمي في المجمع (٥/ ١١٣): رجاله رجال الصحيح، وحسنه الأرنؤوط في مسند الإمام أحمد في الموضع السابق.