كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٥٩ - باب المناقب - ٢١ - باب صفة النبي ﷺ - ج: 4 - ص: 496

قَالَ رَبِيعَةُ: فَرَأَيْتُ شَعَرًا مِنْ شَعَرِهِ فَإِذَا هُوَ أَحْمَرُ، فَسَأَلْتُ، فَقِيلَ: احْمَرَّ مِنَ الطِّيبِ.

• [٣٥٤٤] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ (١) ﵁، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ (٢) وَلَا بِالْقَصِيرِ، وَلَا بِالْأَبْيَضِ الْأَمْهَقِ (٣) وَلَيْسَ بِالْآدَمِ (٤)، وَلَيْسَ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ وَلَا بِالسَّبْطِ (٥)، بَعَثَهُ اللَّهُ عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، فَأَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ، فَتَوَفَّاهُ اللَّهُ وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعْرَةً (٦) بَيْضَاءَ.

• [٣٥٤٥] حدثنا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَحْسَنَ النَّاسِ وَجْهًا وَأَحْسَنَهُ خَلْقًا، لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ وَلَا بِالْقَصِيرِ.

---

* [٣٥٤٣] [التحفة: خ م ت س ٨٣٣]
(١) "بْنِ مَالِكٍ" عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(٢) البائن: المُفْرط طُولا الذي بَعُدَ عن قَدْرِ الرجال الطِّوال. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بين).
(٣) الأمهق: هو خالص البياض الذي لا تشويه حمرة ولا صفرة ولا سمرة ولا إشراق، وقيل: بياض في زرقة، وقيل: مثل بياض البرص. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ٣٨٩).
(٤) بالآدم: بالأسمر. (انظر: كشف المشكل من حديث الصحيحين) (٢/ ٣٢١).
(٥) كذا ثبت بالضبطين معًا، والكسر لأبي ذر وعليه صح.
(٦) كذا في اليونينية العين ساكنة.
* [٣٥٤٤] [التحفة: خ م ت س ٨٣٣]
* [٣٥٤٥] [التحفة: خ م ١٨٩٣]