بما يجب عليهم، فواللَّه لأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ (١) بك رجلًا واحدًا (٢) خيرٌ لك من حُمُرِ النَّعَمِ".
١٤٠٢ - وعن أنس بن مالك قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا غزا قومًا لم يُغِر حتى يصبح، فإن سمع أذانًا أمسك، وإن لم يسمع أذانًا أغار بعدما يصبح، فنزلنا خيبر ليلًا، فلما أصبح خرجت يهود بمساحيهم ومكاتلهم، فلما رأوه قالوا: محمدٌ واللَّه (٣)، محمدٌ والخميس. فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اللَّه أكبر، خَرِبَتْ خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قَوْمٍ فساء صباح المُنْذَرِينَ".
و"المكاتِل": جمع مِكْتَلٍ، وهو الزَّنْبِيل، "الخميس": الجيش، سمي بذلك لأنه مُقَسَّم على خمسة أخماس: ميمنة، وميسرة، ومقدمة، وساقة، وقلب. و"الساحة": الناحية.
* * *
(١) "اللَّه" لفظ الجلالة ليس في "صحيح البخاري". (٢) في "صحيح البخاري": "رجل واحد". (٣) قوله: "محمد واللَّه" ليس في "صحيح البخاري".