مَرْيَمَ فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ فَقُولُوا: عبد اللهِ وَرَسُولُهُ» (١).
ولما قال بعض أصحابه: أنت سيدنا وابن سيدنا قال ﷺ: « … قُولُوا بِقَوْلِكُمْ أو بَعْضِ قَوْلِكُمْ وَلَا يَسْتَجْرِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ»(٢).
فعلى المسلم أن يسلك سبيل الرشاد والتوسُّط الذي مدح الله به هذه الأمَّة فقال ﷻ: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ [البقرة: ١٤٣](٣).
* * *
(١) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب أحاديث الأنبياء، باب قول الله: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ﴾، (٤/ ١٦٧/ ح ٣٤٤٥). (٢) أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الأدب، باب في كراهية التمادح، (٤/ ٢٥٤/ ح ٤٨٠٦)، صححه الألباني، في السلسلة الصحيحة (٣/ ٨٨/ ح ١٠٩٧). (٣) يُنظر: رياض الجنة في الرد على أعداء السُّنَّة، للوادعي (٢٦١)، براءة الصحابة الأخيار (١١/ ٦٣١ - ٦٣٣)