فلما أراد الله ﷻ أن ينصر رسوله ﵇، ويهلكهم أرسل الملائكة إلى لوط ﵇ بصورة أضياف آدميين شباب، فساء لوطًا ﵇ ذلك؛ لعلمه بما عليه قومه من جرأة شنيعة، فوقع ما خاف منه (٢).
ويُروى أن لوطًا ﵇ أغلق الباب حتى لا يصل قومه إلى أضيافه، وهو يعظهم وينهاهم من وراء الباب، وهم يرومون فتحه، وولوجه في إلحاح وإلعاج (٣)، كما ذكر ذلك الحافظ ابن كثير ﵀(٤).
وقال تعالى في موضع آخر عن العذاب المعجل لمن باشروا مراودة أضياف لوط ﵇: ﴿وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ *﴾ [القمر].
(١) يُنظر: أسباب هلاك الأمم السالفة (٢٢٦). (٢) يُنظر: تيسير الكريم الرحمن، لعبد الرحمن السعدي (٣٨٦). (٣) إلعاج: اتقاد الشهوة وثورانها. يُنظر: حاشية صحيح قصص الأنبياء، لسليم الهلالي (١٦٨). (٤) يُنظر: صحيح قصص الأنبياء، لابن كثير، تحقيق سليم الهلالي (١٦٨).