قد تقدّم ذكر «طسم» في الامالة للطاء، وفي الاظهار للنون (١)
«١» قوله: ﴿وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما﴾ قرأه حمزة والكسائي «ويرى» بالياء مفتوحة، وفتح الراء ممالة، ورفع الأسماء الثلاثة، أضافا الفعل إلى «فرعون» ومن بعده، فارتفعوا به، لأنهم هم الراءون وأحزابهم.
وقرأ الباقون بنون مضمومة، وكسر الراء على الإخبار عن الله جلّ ذكره، ونصب الأسماء الثلاثة بعده بالفعل، لأنه يصير رباعيا، يتعدّى إلى مفعولين، وهما فرعون ومن عطف عليه، والفاعل هو المخبر عن نفسه بالفعل، وهو الله جلّ ذكره، وحسنت القراءة بالنون على الإخبار عن الله تعالى ذكره عن نفسه، لأن قبله إخبارا عن الله جلّ ذكره وعزّ (٢) في قوله: ﴿نَتْلُوا عَلَيْكَ﴾ «٣» فهم أروه، وإذا أروه رأوه. فالقراءتان ترجعان (٣) إلى معنى (٤).