وحجة من رفع أنه أضمر مبتدأ، وجعل «هدى» خبره، وعطف عليه «ورحمة» تقديره: هو هدى ورحمة.
«٢» وحجة من نصب أنه جعل «هدى» في موضع نصب على الحال من «الكتاب» وعطف عليه «ورحمة»، فنصبها على الحال، تقديره: هاديا وراحما للمؤمنين، يعني الكتاب، لأن [به](٢) هدى الله المؤمنين ورحمهم، تقديره: تلك آيات الكتاب الحكيم هاديا وراحما للمؤمنين (٣).
«٣» قوله: ﴿وَيَتَّخِذَها﴾ قرأ حفص وحمزة والكسائي بالنصب، عطفوه على «ليضل» لأنه أقرب إليه، وهو اختيار المبرّد. وقرأ الباقون بالرفع، عطفوه على «يشتري» أو على القطع، ويكون الضمير في «يتخذها»، وفي قراءة من نصب، يعود على «سَبِيلِ اللهِ»، أو على «آياتُ﴾ القرآن»، بدلالة قوله: ﴿تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ﴾ «٢» وبدلالة قوله في موضع