«١» قوله: ﴿مُتِمُّ نُورِهِ﴾ قرأه ابن كثير وحفص [وحمزة](٣) والكسائي بالإضافة وخفض «نوره»، على التخفيف، وقرأ الباقون بالتنوين ونصب «نوره»، وهو الأصل في اسم الفاعل إذا كان للحال أو الاستقبال، وحذف التنوين منه والإضافة لغة كثيرة على الاستخفاف، فالقراءتان بمعنى وبلغتين معتدلتين (٤).
«٢» قوله: ﴿تُنْجِيكُمْ﴾ قرأه ابن عامر بالتشديد وفتح النون، من «نجّى ينجّي» ففيه معنى التكثير، وفي القرآن من «نجّى» بالتشديد كثير، وكذلك فيه من «أنجى ينجي»[وقرأ الباقون بالتخفيف وإسكان النون من أنجى ينجي](٥) وهو كثير في القرآن أيضا، والتخفيف يدلّ على القليل والكثير، والقراءتان بمعنى، لغتان فاشيتان مستعملتان في القرآن (٦).
«٣» قوله: ﴿كُونُوا أَنْصارَ اللهِ﴾ قرأه الكوفيون وابن عامر بإضافة [أنصار](٥) إلى ما بعده، وقرأ الباقون بالتنوين في «أنصار» من غير إضافة.
وحجة من أضاف أنه على معنى: دوموا على ذلك، فهم أنصار الله،