[وهن](١) قوله تعالى: ﴿هذانِ خَصْمانِ﴾ «١٩» إلى تمام الثلث الآيات، وهي ست وسبعون آية في المدني وثمان في الكوفي، وقيل: إنها مدنية كلها.
«١» قوله: ﴿سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى﴾ قرأه حمزة (٢) والكسائي بفتح السين، من غير ألف، على وزن «فعلى» كصرعى. وقرأ الباقون بضم السين، وبألف بعد الكاف، على وزن، «فعالى» ككسالى.
وحجة من قرأ بغير ألف أنها لغة في جمع «سكران» حكى سيبويه: قوم سكارى، قال: جعلوه كالمرض، كأنهم شبهواه به، كما كان أمرا دخل عليهم في أجسامهم. وقد قيل: إنه يجوز أن يكون «سكارى» جمع سكر. حكى سيبويه: رجل سكر، فيكون سكارى جمع سكر، كهرم وهرمى، وزمن وزمنى، فيكون التأنيث في «سكارى» على هذا التأنيث للجمع، ليس كالتأنيث في امرأة سكارى.
«٢» وحجة من أثبت الألف أنه أتى به على لفظ لا يشبه الواحد، وهو الأصل في جمع سكران، ككسلان وكسالى، وقد تقدم ذكر الإمالة فيه وفي غيره، والحجة في ذلك، و «سكارى» هو الاختيار، لأن الأكثر عليه (٣).
«٣» قوله: ﴿ثُمَّ لْيَقْطَعْ﴾، ﴿ثُمَّ لْيَقْضُوا﴾، ﴿وَلْيُوفُوا﴾، ﴿وَلْيَطَّوَّفُوا﴾ قرأ ورش وأبو عمرو وابن عامر:«ثم لقطع» بكسر اللام.
وأسكن الباقون. ومثله في «ثم ليقضوا» غير أن قنبلا معهم على الكسر. وقرأ