محذوف، ولأن الحرف لمّا حذف تعدّى الفعل إلى ما بعد الجار فنصبه، والفتح هو الاختيار، لأن أكثر القراء عليه (١).
«٢٦» قوله: ﴿نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ قرأه الكسائي وحفص بالتخفيف من «أنجى ينجي»، وقرأ الباقون بالتشديد من «نجّى ينجّي»[وهما لغتان](٢).
وقد جاء القرآن بهما إجماعا، قال الله تعالى: ﴿فَأَنْجَيْناهُ﴾ «الأعراف ٦٤» و ﴿فَأَنْجاهُ اللهُ﴾ «العنكبوت ٢٤» وقال: ﴿وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ «فصلت ١٨» وهو كثير في القرآن، من «أنجى» ومن «نجّى»، وفي التشديد معنى التكرير، وهو الاختيار، لأن الجماعة عليه (٣).
«٢٧» قوله: (ويجعل الرجس) قرأه أبو بكر بالنون على الإخبار من الله جلّ ذكره عن نفسه بذلك، لأن قبله إخبارا من الله ﷿ عن نفسه في قوله: ﴿كَشَفْنا عَنْهُمْ﴾، ﴿وَمَتَّعْناهُمْ﴾ «٩٨» فردّه (٤) على ما قبله، وقرأ الباقون بالياء، ردّوه على لفظ الغيبة التي قبله في قوله: ﴿إِلاّ بِإِذْنِ اللهِ﴾، فذلك أقرب إليه من غيره، فردّوه على ما هو أقرب إليه، فهو الاختيار، لأن الجماعة عليه (٥).
«٢٨» فيها خمس ياءات إضافة قوله: ﴿لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ﴾ «١٥»، ﴿إِنِّي أَخافُ﴾ «١٥» قرأهما الحرميان وأبو عمرو بالفتح.