كتاب شرح صحيح البخاري - الأصبهاني

كتاب النكاح - فصل - ج: 5 - ص: 16

بَنُو دَارِمٍ أَكَفَاؤُهُمْ آلُ مِسْمَعِ … وَتُنْكَحُ فِي أَكْفَائِهَا الحَبِطَاتُ

وَ (أَنْحَاءٌ) جَمْعُ نَحْوٍ، قَالَ صَاحِبُ الْمُجْمَلِ (١): النَّحْوُ الطَّرِيقُ.

وَقَوْلُهُ: (إِذَا طَهُرَتْ مِنْ طَمْثِهَا)، أَيْ: مِنْ حَيْضِهَا.

قَالَ صَاحِبُ الْمُجْمَلِ (٢): الطَّامِثُ: الحَائِضُ، يُقَالُ: طَمَثَتْ، وَطَمِثَتْ.

وَقَوْلُهُ: (فَاسْتَبْضِعِي مِنْهُ)، البُضْعُ: الجِمَاعُ، وَالبُضْعُ الفَرْجُ.

وَقَالَ الأَصْمَعِي (٣): مَلَكَ فُلَانٌ بُضْعَ فُلَانَةٍ [إِذَا مَلَكَ عُقْدَةَ نِكَاحِهَا] (٤)، وَهُوَ كِنَايَةٌ عَنْ مَوْضِعِ الغَشَيَانِ، وَالْمُبَاضَعَةُ: الْمُبَاشَرَةُ، وَالاِسْمُ: البُضْعُ.

وَمِنْهُ قَوْلُ عَائِشَةَ ﵂: (وَأَحَصَنَنِي رَبِّي - تَعْنِي النَّبِيَّ ﷺ مِنْ كُلِّ بُضْعٍ) (٥) أَيْ: مِنْ كُلِّ نِكَاحٍ، وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ تَزَوَّجَهَا بِكْرًا مِنْ بَيْنِ نِسَائِهِ.

وَفِي الحَدِيثِ: (أَنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ مَرَّ بِامْرَأَةٍ، فَدَعَتْهُ أَنْ يَسْتَبْضِعَ مِنْهَا) (٦)، أَيْ: يَأْخُذَ حَظًّا مِنْ بُضْعِهَا، يَعْنِي: الغَشَيَانَ.

---

(١) مجمل اللغة لابن فارس (ص: ٦٩١).
(٢) ينظر المصدر السابق (ص: ٤٥١).
(٣) ينظر: تهذيب اللغة للأزهري (١/ ٣٠٩).
(٤) ساقطة من المخطوط، والاستدراك من المصدر السابق.
(٥) لم أقف عليه مسندا بهذا اللفظ.
وقد علقه ابن قتيبة في غريب الحديث (٢/ ٤٥٨)، والهروي في الغريبين (١/ ١٨٦) وينظر: غريب الحديث لابن الجوزي (١/ ٧٥)، والنهاية في غريب الحديث لابن الأثير (١/ ١٣٣).
(٦) أخرجه ابن سعد في الطبقات (١/ ٩٥ و ٩٦) ومن طريقه ابن عساكر (٣/ ٤٠٦) من طريق محمَّد بن إسْحاق عن إِسْحَاقَ بن يَسَارٍ به. وهو حديثٌ ضَعِيفٌ لانْقِطَاعِه.