قُتِلَ عَمَّارٌ، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» ، فَدَخَلَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَقَالَ: قُتِلَ عَمَّارٌ، قَالَ مُعَاوِيَةُ: فَمَاذَا! قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الباغية» . قال: دحضت في بولك أو نحن قَتَلْنَاهُ، إِنَّمَا قَتَلَهُ عَلِيٌّ وَأَصْحَابُهُ [٣] . وعن عُثْمَان بن عفان، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:«تقتل عمّارا الفئة الباغية»[٤] . رواه أَبُو عُوانة فِي «مسنده» . وقال عَبْد الله بْن أبي الْهُذَيْلِ وغيره، عَنْ عمّار قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تقتلك الفئة الباغية»[٥] . وله طُرُق عن عمّار.
وَرُوِيَ هَذَا الحديث عن ابن عَبَّاس، وابن مسعود، وحذيفة، وأبي
[١] أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣/ ٢٥٣. [٢] أخرجه أحمد في المسند ٦/ ٢٨٩، و ٣٠٠ و ٣١١ و ٣١٥، ومسلم في الفتن (٢٩١٦) ، باب لا تقوم الساعة حتى تعبد دوس ذا الخلصة.. [٣] إسناده صحيح، وأخرجه عبد الرزاق في «المصنّف» (٢٠٤٢٧) وأخرجه أحمد من طريقه ٤/ ١٩٩، وانظر «مجمع الزوائد» ٧/ ٢٤٢ و ٩/ ٢٩٧. ودحضت في بولك: أي زللت وزلقت. [٤] انظر الحاشية رقم (٢) من الصفحة السابقة. [٥] ذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» ٩/ ٢٩٥ وقال: أبو يعلى، والطبراني بنحوه، ورواه البزّار باختصار، وإسناده حسن.