وفي حديث أبي ذر: "حضور مجلس العلم خير من صلاة ألف ركعة، ومن عيادة ألف مريض، وشهود ألف جنازة"، فقيل: يا رسول الله: [ومن](٢) قراءه القرآن؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هل [ينفع القرآن](٣) إلا بالعلم".
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "ومن جاءه الموت، وهو يطلب العلم: جاء يوم القيامة، وبينه وبين الأنبياء درجة واحدة" (٤).
وأما الآثار؛ فقال ابن عباس رضي الله عنهما: "ذللت طالبًا [فعززت](٥) مطلوبًا" ولذك قال ابن أبي مليكة: "ما رأيت مثل ابن عباس؛ إذا رأيته: رأيت خير الناس وجهًا، فإذا تكلم: كان أعذب الناس لسانًا، فإذا أفتى: كان أكثر الناس علمًا".
وقال ابن المبارك أيضًا: "عجبت لمن يطلب العلم كيف تدعوه نفسه [إلى مكرهة](٦)".
وقال أبو الدرداء: "لأن أتعلم مسألة أحب إليّ من قيام [ليلة](٧) ".
(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٣/ ١٩٢)، والرافعي في التدوين (٣/ ٤)، (٣/ ٤٢٨) من حديث علي مرفوعًا. قال أبو نعيم: هذا حديث غريب من هذا الوجه، لم نكتبه إلا بهذا الإسناد. وقال الشيخ الألباني: موضوع. الضعيفة (٢٧٨)، وضعيف الجامع (٣٨٧٣). (٢) في ب: وما. (٣) في ب: تنفع قراءة القرآن. (٤) أخرجه الدارمي (٣٥٤) عن الحسن مرسلًا. (٥) في ب: وعززت. (٦) في ب: مكرمة. (٧) سقط من الأصول.