" وجدد الأرض " بفتح الجيم: الخشن منها، قاله لنا ابن سراج. وفى الجمهرة والغريبين: هو المستوى، كذا رواه العذرى. ولغيره: " جلد " باللام بمعنى الأول، أى صلب خشن غليظ. واحتاج لذكر " جدد الأرض " هاهنا ارتطام فرس سراقة فيها، وتسوخها (١) لتبين المعجزة وتظهر الآية، إذ لو كانت الأرض سبخة ورخواً دهنية لم يستغرب مثل ذلك فيها.
وقوله: " لأعمين على من ورائى ": أى أخفى أمركم وألبسه عليهم، حتى لا يتبعوكم.
وقوله: " ارتطمت فرسه إلى بطنها "، قال الإمام: أى ذهبت وساخت.
قال القاضى: وقوله - عليه السلام -: " أنزل على بنى النجار، أخوال عبد المطلب، أكرمهم [بذلك](٢): فيه صلة القرابة وبرهم وإيثارهم.