إليه، وهي بمعنى (١) قوله في الحديث الآخر بعدها: "و {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ}[آل عمران: ٦٤](٢).
قوله: "دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ" (٣) جمع: داع، وعند الطبري: "رُعَاةٌ" بالراء، والأول أظهر؛ لقوله: "مَنْ أَجَابَهُمْ قَذَفُوهُ فيهَا" وعند الصدفي: "دُعَاءٌ" وهو بمعنى الأول.
وقول عمر: "فَادْعُ لِي المُهَاجِرِينَ" (٤) كذا لأكثر الرواة عن يحيى، ومنهم من رواه: "فَادْعُوا"، وكذلك: "فَدَعَوْهُمْ"، و"فَدَعَاهُمْ" (١)، والصواب: "فَادْعُ" على الإفراد، و"فَدَعَاهُمْ" (٢)، أو"فَدَعَوْتُهُمْ" (٢)(للجميع)(٥).
قوله: "فَيُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَيَدْعُو لأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ" كذا للكافة، ورواه يحيى: "وَعَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ" (٦)، ولابن وضاح: "وَيَدْعُو".
وفي حديث سلا الجزور: "وَدَعَتْ عَلَى مَنْ صَنَعَ فَلِكَ - يعني: فاطمة - فَقَالَ (٧): اللَّهُمَّ" (٨) قال القابسي: المحفوظ: "وَدَعَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -" وكذا جاء في غير هذا الباب.
(١) في (د، أ، ظ): (بمنزلة). (٢) البخاري (٧، ٣٠٤، ٢٩٤١)، مسلم (١٧٧٣). (٣) "الموطأ" ٢/ ٨٩٤، البخاري (٥٧٢٩). (٤) "الموطأ" ٢/ ٨٩٤، البخاري (٥٧٢٩)، مسلم (٢٢١٩) من حديث ابن عباس. (٥) في (س): (في الجميع). (٦) "الموطأ" ١/ ١٦٦. (٧) في (د، أ، ظ): (فقالت). (٨) البخاري (٣٨٥٤)، مسلم (١٧٩٤/ ١٠٨) عن ابن مسعود.