دلوكها من زوالها إلا غروبها، وأصل الدلوك زوالها عن موضعها. قال ثعلب: أتيتك عند الدلك، أي: بالعشي، والدلك: العشي.
قوله:"وَهَدْيًا (١) وَدَلًّا بِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -"(٢) أي: حسن سمت وشمائل وحديث وحركة.
قوله:"وَدَلُّ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ"(٣) أي: دلالته وهدايته من لا يعرفه.
قوله:"أَدَلُّ بِمَنْزِلَتِهِ"(٤) أي: اجتراء بها، ولفلان على فلان دل، أي: اجتراء، ومنه: أرى لك منه منزلة ودلًّا، أي: جرأة عليه وإدلالًا.
قوله:"فَأَدْلَعَ لِسَانَهُ"(٥) أي: أخرجه من العطش أو غيره، كما جاء عن حسان:"فَأَدْلَعَ لِسَانَهُ وَجَعَل يُحَرِّكُهُ"(٦) ويقال: دلعه أيضًا، ودلع اللسان إذا خرج.
قوله:"فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُ بَطْنِهِ"(٧) أي: تخرج أمعاؤه (٨).
قوله:"كَمْ مِنْ عِذْقٍ مُعَلَّقٍ - أَوْ مُدَلًّى - في الجَنَّةِ"(٩)، ويروى:"أَوْ مُذَلَّلٍ" وكلاهما سواء، وتدليها هو تذليلها، وفي قوله تعالى:{وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا}[الإنسان: ١٤] أقوال ترجع إلى معنى متقارب.
(١) في (س، أ): (هونًا). (٢) البخاري (٣٧٦٢) عن حذيفة. (٣) البخاري (٢٨٩١) من حديث أبي هريرة. (٤) البخاري (٢٤٤٠) من حديث أبي سعيد الخدري، وجاء في النسخ الخطية: (بمنزلته). (٥) مسلم (٢٢٤٥) من حديث أبي هريرة. (٦) مسلم (٢٤٩٠) من حديد عائشة. (٧) البخاري (٣٢٦٧)، مسلم (٢٩٨٩). (٨) في (د، أ): (أعضاؤه). (٩) مسلم (٩٦٥) من حديث جابر بن سمرة.